القصة الكاملة لخائن الثورة محمد بونجمة المدعو الرهج2009-05-25 النهار
المجاهد قادة بن سعدودة المدعو عمي قادةقديما قيل ذاك الشبل من ذاك الأسد، واليوم يجدر أن يقال ذاك الثعبان من تلك الأفعى، وقديما قيل عش رجبا تسمع عجبا واليوم يجدر أن يقال عش رجبا ترى عجبا، هي كلها حقائق لمن أصبح لا يستحي إلى أن بلغ الأمر أن يقوم أبناء الحركى في العلن لتهديد أبناء المجاهدين بالقتل والتصفية وإطلاق أفضع الأوصاف عليهم.
في الوقت الذي تثبت فيه الحقيقة التاريخية وشهادات من بقي على قيد الحياة من المجاهدين بعمالة آبائهم لصالح المستعمر، كل هذه التساؤلات يتوجب على مجاهدي الثورة الإدلاء بشهاداتهم لكشف الحقيقة للأجيال القادمة والكف عن تزييف الحقائق والمتاجرة بتضحيات الشهداء والمجاهدين.
من حي قطاف ”اليافوفي” عمي قادة أو نورالدين الثوري لـ”النهار”:التاريخ زيفوه ألي ما يحشموش راح وقت الخوف من القتل..يقول المجاهد قادة بن سعدودة المعروف باسم ”عمي قادة” أو ”نورالدين الثوري” ليس من السهل التجرؤ والحديث عن التاريخ الأسود لبعض خونة الجزائر الذين أصبحوا اليوم شهداء، وتمنح لأحفاد وأبناء الحركة والقومية علاوات وحقوق مخصصة لفئة أبناء الشهداء؟!، ويضيف قائلا ”التاريخ زيفوه ألي ما يحشموش أحنا خفنا باه نهدروا أصح على هذي المواضيع، لأنو ألي يهدر أصح يقتلوه الله يرحمو، لكن كي كاين ألي أيحوس على الحقيقة راح وقت الخوف من القتل”، بهذه الكلمات عبر ”عمي قادة” عن ألمه الشديد حول ما آل إليه أبناء الحركى والبياعين في تقلد المسؤوليات باسم دماء آبائهم الشهداء زورا.ويتابع ”عمي قادة” موضحا ”لا يستطيع أحد أن يكذب على سكان المنطقة أو يزور التاريخ من يقول أنا ابن شهيد أو مجاهد أقول له من أنت أو ابن من؟ منزلي هذا الذي نحن فيه الآن كان مزرعة لضابط كبير في الجيش الفرنسي يدعى راموا برتبة رائد في ثكنة الحراش، وكنت أنا مسؤول على مركز عبور بهذه المزرعة تحت إمرة مسؤولين بالولاية الرابعة، من بينهم موستاش والعربي وموحا البليدي الذين كانوا مسؤولين على منطقة حمر العين إلى غاية البحر.
كل أبناء جرمان وضواحيها مروا من هنا وأعرفهم واحدا واحد رغم مرور أكثر من 50 سنة على الوقائع، لكن لهول الأحداث وتأثيرها في نفسي بقيت أحتفظ بأكثر التفاصيل، بل لا زلت أحتفظ حتى بأسماء مجاهدين من عين تموشنت مروا من هنا، فكيف لا أعرف أبناء جرمان.
”الرهج” أو محمد بونجمة تسبب في مقتل 3 مجاهدين في جنان التشينة وخمسة مدنيين في منطقة رحمانويضيف، قادة بن سعدودة، أنه كان ينشط مع محمد بونجمة مع قرابة 30 شخصا تحت إمرة إبراهيم بن عمار من بينهم رحال عمر المدعو ”الزاوش” وغيرهم من البليدة والعفرون، وحكاية خونة الثورة وتعاملهم مع الاستعمار الفرنسي كثيرة، أهمها حكاية محمد الرهج وعبد الله قارة وشخص آخر كان يدعي التدين والإمامة تسبب في إلقاء القبض على إبراهيم بن عمار، الثورة لم تتساهل مع البياعين بل أصدرت في حقهم أحكام الإعدام في فترة المسؤول اليوطنو ”الملازم الأول” عبدالله بأعالي حوش جرمان، وقد تم تنفيذ الحكم فيه رميا بالرصاص، وتعود وقائع قضيته إلى تورطه في أخبار تسربت إلى المحتل الفرنسي أدت إلى مقتل واستشهاد 3 مجاهدين في جنان التشينة، حيث كنت شاهدا على القلق الكبير الذي ظهر وأبداه الكوموندو راموا إزاء قلقه على خبر مقتل محمد بونجمة المدعو الرهج عندما ضن راموا أنه من بين القتلى الثلاثة في جنان التشينة بحوش جرمان منطقة القطاف خلال فصل الربيع من سنة 58 أو 59، قبل هذه الحادثة كنت قد تلقيت اتصالا من طرف مسؤولي المنطقة من بينهم القائد المعروف بالبسناسي واسمه الحقيقي الزبير عسكر ومسؤول الاستعلامات بالمنطقة حنينش محمد تفيد بوجود أشخاص في القسمة والمنطقة يتعاملون بصفة مزدوجة مع المحتل الفرنسي في تسريب معلومات حول تحرك المجاهدين، ليضيف، عمي قادة، لم أكن أتصور أبدا أن يلجأ من عرف قهر الاستعمار وحقرته إلى التواطؤ معه ضد أبناء الجزائر والمجاهدين.وكلما أذكر الحادثة لا أجد ما أواسي به نفسي، فلا شيء يبرر عمالة و”قومية” أفراد عرفوا قيمة الثورة وتضحيات أناس فيها بل وكانوا مسؤولين على تسيير مناطق وأسرار أناس ذهبوا ضحية الغدر والخيانة وجرمهم الوحيد أنهم علموا بحقيقة هؤلاء الخونة أو البياعين المتواطئين مع الاستعمار الفرنسي.منطقة رحمان لا تزال شاهدة على جرائم وخبث البياعين من بينهم ”محمد الرهج” التي أدت إلى مقتل عدد من الجزائريين أذكر من بينهم العيشي، موحا براهم زوجة المدعو العيشي جيري بن عودة وابنه كل هؤلاء قتل البعض منهم على يد هؤلاء الخونة والبعض الآخر قتل من طرف المستعمر.
كيف تحول محمد بونجمة المدعو ”الرهج” من بياع وخائن لثورة إلى شهيد؟”عمي قادة” كشف أن سبب ذلك يعود إلى عدم التدقيق في قائمة الشهداء والمجاهدين بعد 19 مارس من سنة 62، إضافة إلى أن الوضع العام في البلاد لم يسمح بذلك، وعن رده عن سؤالنا حول عدم توثيق محاكمته من قبل مسؤولي الثورة، أوضح عمي قادة سعدودة المدعو نورالدين خلال الثورة أن عملية تصفية محمد الرهج كانت بعد فراره وعدم امتثاله لأوامر القيادة رفقة عبدالله قارة بحضورهما إلى الاجتماع الذي كان من المقرر الكشف عن المعلومات التي تؤكد تعاملهم مع الفرنسيين، تم إصدار أمر شفوي بإعدامهم خاصة وأنهم تورطوا في مقتل العديد من الأشخاص في منطقة رحمان غير البعيدة عن دوار جرمان، وبعد قتلهما رميا بالرصاص في الليل عثر المواطنون على محمد الرهج في صباح اليوم الموالي وتم دفنه من طرف المواطنين على أساس أنه من المجاهدين، وخلال سنوات السبعينيات عمل خالد بونجمة الابن على تسجيل والده محمد الرهج ضمن قائمة شهداء المنطقة.
سيد أمو قويدر مسؤول القسم الثاني ببورقيقة:”بعد أن قبض علي سمعت بتصفية الثورة لمحمد الرهج وعبدالله قارة”القسم الثاني الناحية الثالثة بالولاية الرابعة سي قدور أحد الناجين من كمين جنان التشينة الذي تسبب فيه محمد الرهج في مقتل 3 مجاهدين، إضافة إلى الإصابة الخطيرة التي أدخلته المستشفى للإنعاش بعد إلقاء القبض عليه. وهم آيت عمران من تيزي وزو إضافة إلى عبدالقادر من بيرار وزفان عبدالقادر وقضاي الحاج من حوش جرمان وسيد أمو قويدر من بورقيقة.يقول، سيد أمو قويدر، أنه ”أثناء تواجدنا في سجن قصر البخاري سمعت أن المجاهدين نفذوا حكم الإعدام في كل من محمد بونجمة المدعو الرهج رفقة البياع الآخر قارة عبدالله، وأني لم أتحصل على معلومات حول تفاصيل تصفية الخائنين بسبب تواجدي في سجن القصر، مع أني أرجح أنه يستحيل أن يتم إعدامهما دون محاكمة أو اعتراف منهما”.وعن طبيعة المهمة المدرجة لكل من عبدالله قارة ومحمد الرهج، أذكر أنهما كانا مسؤولان على جمع الاشتراكات المالية بالمنطقة ودوار أولاد حميدان، حيث يحتمل أن يكون قد تم إعدامهما على خلفية المعلومات التي تسربت إلى الاستعمار الفرنسي وأدت إلى مقتل عدد من المجاهدين وإلقاء القبض علي إثر إصابتي الخطيرة، بعد أن رفضا التوجه إلى اجتماع القسمة، حيث شعرا بانكشاف علاقتهما مع الجيش الفرنسي والكوموندون رامو”.
المشرف على مؤسسة يوسف الخطيب بحمر العين ”بونجمة الرهج وجماعته كانت تسلب أموال المواطنيين وتقتل آخرين باسم الثورة”في نهاية سنة 59 أو 58، تم تصفية وإعدام كل من محمد الرهج وقارة عبدالله وذلك بسبب ما كان يعرف بالخيانة أو البيعة، حيث كان كل من محمد الرهج وقارة عبدالله يسلبان أموال المواطنيين باسم اشتراكات الثورة، وقد تم اكتشاف هذه التجاوزات الخطيرة من طرفهما، بعد أن اشتكى أحد المشتركين بالمال مع الثورة المدعو بن عمار الجيلالي بأن الرهج ومن معه يأخذون الأموال منهم باسم اشتراك الثورة في منطقة حوش أقطاف، في الوقت الذي يدفع اشتراكه بانتظام في منطقة حمر العين، وقد تم قتله بدعوى عدم الانصياع لأوامر الثورة، إضافة إلى اتهامه بعلاقته مع المستعمر الفرنسي.
حادثة قتل بن عمار الجيلالي تمت دون علم المسؤولين من بينهم بوسليماني والبسناسي، وبعد الاستعلام عن بونجمة محمد المعروف بالرهج وقارة عبدالله تأكد مسؤولوا المنطقة على خيانة كل منهما، حيث أمرا بتنفيذ حكم الإعدام فيهما، وقد أشرف البسناسي شخصيا على تصفيتهما.
فر بجلده من يذرف دموع التماسيح على دماء الشهداءبدورهم، سكان حي يافوفي أو ما كان يعرف بقطاف خلال الحقبة الاستعمارية، عند سؤالنا عن التاريخ الثوري للمنطقة وعمالة بعض الأشخاص التي تسببت في مقتل مجاهدين لا زالت أشجار ما كان يعرف بـ”جنان التشينة ” البرتقال شاهدة على عار العمالة والبيعة.
”أحنا جابهنا الإرهابيين وحدنا وهذا المدعو خالد ماشي من أبناء جرمان واليافوفي، أرجال جرمان واليافوفي جابهوا الإرهاب في الوقت الذي هرب خالد الذي يدعي كذبا الدفاع على أبناء الشهداء ويتباكى على دماء آبائهم إلى المناطق الآمنة بالعاصمة.
ياسين. ب
”حركي” في حوش جرمان بتيبازة وشهيد في بوراشد بعين الدفلىهذا هو والد خالد بونجمة.. لمن لا يعرفهاسمه محمد بونجمة، ولد في 9 أوت عام 1928، بمنطقة بوراشد بولاية عين الدفلى، انتقل للعيش في منطقة المتيجة قبيل الثورة، وتحديدا في حوش جرمان، بضواحي احمر العين التابعة لولاية تيبازة.في منطقة حوش جرمان، يعرف الجميع، عن طريق التواتر أبا عن جد، كيف أن محمد بونجمة، والد خالد بونجمة الذي يتبوء في الوقت الحالي منصب أمين عام تنسيقية أبناء الشهداء، كان أحد أبرز ”الحركى” وعملاء الجيش الاستعماري. وفي منطقة ”الشهداء الخمس” المحاذية لحوش جرمان، يعرف جميع السكان كبارا وصغارا، كيف أن محمد بونجمة كان أحد المتسببين في سقوط ثلاثة شهداء، من بين الشهداء الخمسة الذين سميت المنطقة بأسمائهم.في تلك المنطقة أيضا، ما تزال شواهد العار التاريخي الذي سيظل يلاحق خالد بونجمة مهما استنسخ من وثائق وزوّر من شهادات، قائمة، بحيث أن المجاهد الذي كلفه قادة الثورة بتصفية محمد بونجمة ما يزال على قيد الحياة.المثير والغريب في قصة تحول الخائن و”الحركي” محمد بونجمة إلى شهيد يتحدث نجله باسم شهداء الجزائر ويدعي تمثيلهم، هو أن شهادة الشهيد منحت لمحمد بونجمة من ولاية عين الدفلى، رغم أنه هاجر منها، وانتقل للعيش في حوش جرمان، قبل اندلاع الثورة. بل إن الأكثر إثارة في هذه القضية المدعومة بالشهادات والحقائق غير القابلة للطمس ولا للتزييف، هو أنه رغم علم جميع قادة الولاية التاريخية الرابعة وكبار المجاهدين فيها بالماضي الحقيقي لـ”الشهيد المزيف” محمد بونجمة، إلا أنه لا أحدا منهم تحرك وقال كلمة حق، ولو للتاريخ فحسب…المثير أيضا في قصة تزوير التاريخ هذه وانتحال أقدس الصفات، هو أنه لا أحد من كبار مجاهدي منطقة عين الدفلى من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها قال أنه يعرف شهيدا باسم محمد بونجمة، وحتى في منطقة بوراشد أو منطقة ”حمام بونجمة” الواقعة بين بلديتي العطاف وزدين بولاية عين الدفلى، لا أحد يعرف شخصا بهذا الاسم، وكل ما تيسر لنا من معلومات شحيحة هو ما مفاده أن ”آل بونجمة” كانوا يشكلون عرشا يقيم في منطقة ”حمام بونجمة”، وأن عائلة محمد بونجمة رحلت إلى حوش جرمان بتيبازة منذ أزل بعيد.ووفاء بالعهد الذي قطعته ”النهار” على نفسها وعلى قرائها وعلى أسود الثورة الحقيقيين من شهداء ومجاهدين، فإننا سنكشف سر هذا الصمت المخزي قريبا إن شاء الله.. وللحديث بقية.
إسماعيل. ف
عمي الطيب المكلف بالتنسيق العسكري بين قيادة الولاية الرابعة والمنطقة الثانية يكشف لـ ”النهار”:نفذنا حكم الإعدام في ”بوجمعة الرهج” في جانفي 1959 بسبب نهب المال والتحرش بنساء الشهداءأفضت عملية تحري مكثف قامت بها ”النهار” في الماضي الثوري لوالد رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة بمنطقة أولاد حميدان التابعة لبلدية العفرون بالبليدة وهي المنطقة التي شهدت نشاط والد محمد بونجمة المعروف باسم ”بوجمعة الرهج” إلى الكشف عن الكثير من المعطيات التي ظلت خافية عن أبناء الشهداء منذ استقلال الجزائر سنة 1962.ويتحدث المجاهد المعروف المدعو عمي الطيب كرمي أحد المسؤولين العسكريين في جيش التحرير الوطني و الذي كلف بالتنسيق بين قيادة الولاية الرابعة والمنطقة الثانية و بين المحافظة السياسية التي كانت مهامها تموين الثورة التحريرية بالمؤونة اللازمة وعملية جمع الأموال بالإضافة الى تنظيم الفدائيين المكلفين بمهام المراقبة و تخريب ممتلكات المعمر بالمدينة عن ظروف مقتل محمد بونجمة سنة 1959.في هذه المنطقة التي تتوسط سهل المتيجة قمنا بعملية البحث عن رفقاء ”الشهيد” محمد بونجمة من خلال رواية الأشخاص الذين عرفوا عنه الكثير أيام حرب التحرير الوطني وقد تمكنا بشق الأنفس من الوصول إلى ثلاث مجاهدين يعدون من أبرز أبناء المنطقة و يحملون في ذاكرتهم الكثير من أسرار أب خالد بونجمة وخفايا قضية مقتله من طرف قيادة جيش التحرير الوطني في سنة 1959.وكان لقائنا الأول مع المجاهد المعروف المدعو عمي الطيب كرمي أحد المسؤولين العسكريين في جيش التحرير و الذي كلف بالتنسيق بين قيادة الولاية الرابعة و المنطقة الثانية و بين المحافظة السياسية التي كانت مهامها تموين الثورة التحريرية بالمؤونة اللازمة و عملية جمع الأموال بالإضافة الى تنظيم الفدائيين المكلفين بمهام المراقبة و تخريب ممتلكات المعمر بالمدينة حيث يقول عمي الطيب أن محمد بونجمة كان ينشط خلال الثورة التحريرية في هذه المنطقة باسم ”بوجمعة الرهج” وقال انه يعرف الرجل جيدا باعتباره كان معه في نفس المنطقة وكان في نفس الوقت هو الوسيط بينه باعتباره مسؤول سياسي كان يشغل منصب المحافظ وبين القيادة العامة و تعامل معه كثيرا وخاصة فيما تعلق بقضية التقارير الأسبوعية و الشهرية التي كان يرسل بها أب بونجمة الى قادة المنطقة الثانية والمحتوية لكل التفاصيل الخاصة بالقيمة المالية التي كان يجمعها من المواطنين ثم يقوم بإرسالها الى مقر مركز القيادة الواقع بتمزقيدة جنوب بلدية موزاية وكل ما تعلق أيضا بكميات المؤونة من اغذية و البسة و غير ذلك الموجهة للمجاهدين التي تحصل عليها من منطقة نشاطه التي كانت تضم بالإضافة الى العفرون كل من منطقة موزاية شرقا و حطاطبة شمالا مع منطقة أحمر العين و سيدي راشد غربا.
ليضيف متحدثنا أنه تلقى أمرا من طرف قائد المنطقة وهو الرقيب عبد اللطيف يقضي بطلب بوجمعة بونجمة أب خالد بونجمة الى مقر القيادة بتمزقيدة وأرسل إليه رسالة من أجل ضرورة مقابلته هناك و قام عمي الطيب بإيصال الرسالة ثم أخذه و معه التقارير الشهرية و اجتمعت القيادة التي كانت تضم بالإضافة الى عبد اللطيف كل من محمود الباي و يوسف بولحروف مع الشريف ولخضر بورقعة من أجل تنظيم محاكمة عسكرية أسبابها تلك الاختراقات و المخالفات التي ارتكبها بونجمة في مهام المحافظة السياسية والذي أكد فيها عمي الطيب أنها كانت إما بسبب وجود ثغرات مالية خاصة بالمبالغ المالية التي كان يجمعها و اتهموه بعدم نزاهته وانه استغل منصبه و نفوذه كمسؤول سياسي من اجل الحصول على المال لصالحه الخاص أو بسبب ما اتهم به وهي مسالة تورطه في قضايا أخلاقية مع نساء المجاهدين الذين كانوا بالجبل ومع بعض نساء الشهداء حيث كان يتحرش بهن جنسيا وهو ما أدى بالقيادة العامة الى إصدار حكم الإعدام قي حقه و تم تطبيقه بتمزقيدة في نفس اليوم بالضبط في جانفي 1959. وأضاف المجاهد احمد بومعقل وهو عسكري بالمنطقة أن بونجمة سبب إعدامه تعود الى عدم انضباطه و تمرده على قوانين و تعاليم الثورة و ارتكابه لأخطاء لا تغفر .
أحمد قويدر رابح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الصورة التي أغضبت بونجمة2009-05-25 النهار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هذه الصورة التي نشرتها ”النهار” قبل أسبوع في بالحجم الصغير وبالأبيض والأسود في موضوع عن مشاكل عائلات أبناء الشهداء والحاجة إلى تنفيذ أحكام قانون إبن الشهيد والمجاهد أغضبت خالد بونجمة وطلب من ”النهار” الإعتذار له لأن المرأة كانت زوجته علما أن كبار المسؤولين في الجزائر لا عقدة لديهم في أن تؤخذ لهم صور رفقة زوجاتهم.وعلى الرغم من نشرنا في ”النهار” إعتذار لخالد بونجمة على ما إعتبره مساسا بشخصه ومحاولتنا التأكيد له بأن الصورة لا تتضمن أي شيء يمكن أن يشكل إساءة له إلا أن الرجل تمادى وذهب بعيدا في التهديد والوعيد والإساءة لـ ”النهار” وللزميل أنيس رحماني.
وبعد تحريات قمنا بها تبين أن السيدة التي كانت إلى جنبه ليست زوجته وإنما سيدة تدعى في وهران بإسم ”الشيخة نعناعة” وآخرون يطلقون عليها تسمية ”الشيخة هلالة”. وتبين أن هذه السيدة المحترمة لا علاقة لها ببونجمة حتى لا نذهب بعيدا..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]خالد بونجمة وقصة يقرأ السفيه بما فيه: حركى تحوّلوا إلى شهداء ومجاهدون إلى ڤومية
2009-05-25 النهار /ياسين عبد الباقي
في شهر مارس من عام 2004، أدلى خالد بونجمة بصفته أمينا عاما لتنسيقية أبناء الشهداء، بتصريح خلال تجمع شعبي نشطه بمدينة المشرية بولاية النعامة، اتهم فيه الصحافي ”محمد مقدم”، المعروف في الوسط الصحافي باسم ”أنيس رحماني”، الذي كان حينذاك صحافيا بيومية ”الخبر”، بكونه ”ابن حركي”.
وقد جاءت تصريحات بونجمة في ذلك الوقت بشكل استعراضي ومثير، أراد من خلاله لفت الأضواء وجلب الانتباه، خصوصا وأنها جاءت في خضم اشتداد المنافسة الانتخابية بمناسبة رئاسيات 2004، حيث أن التجمع الذي نشطه بونجمة كان بمناسبة تنشيط حملة انتخابية لصالح المرشح عبد العزيز بوتفليقة.
وفيما نقلت جريدة ”الأحداث” اليومية ذلك التصريح مع الإشارة إليه بالبنط العريض في الصفحة الأولى، كان واضحا وجليا أن بونجمة حاول التملق والتقرب من محيط الرئيس بوتفليقة من خلال التهجم على شخص الصحافي ”أنيس رحماني” عبر التشكيك في ماضي والده، من دون أن يطلب منه أحد ذلك. وكان واضحا أن بيت القصيد في تلك الحملة هو ضرب أنيس رحماني ”تحت الحزام”.
”الأحداث” تدخل على الخط… ومسؤول بالداخلية وراء القضيةوبعد هذا ”السبق” الذي قدمه خالد بونجمة بيومين، نشرت نفس الصحيفة اليومية، في إحدى صفحاتها الداخلية، ما قالت إنها رسالة وجهها لها عدد من مجاهدي منطقة المحرة الكائنة بولاية البيض، وهي مسقط رأس والد أنيس رحماني السيد مقدم بن سليمان. وجاء في تلك الرسالة شهادة منسوبة لأولئك المجاهدين وهم محمد بلوافي، عبد الحميد برزوق، العربي تتاح والعرابي نجيني، مفادها أن السيد بن سليمان مقدم كان من أعداء الثورة التحريرية، وهو ما معناه أن أنيس رحماني هو ”ابن حركي”.وبعد مرور الأيام والأسابيع، اعترف عدد من الصحافيين الذين عملوا في جريدة ”الأحداث”، قبل مغادرتها، أنهم نشروا ما نشروه بناء على تعليمات صدرت عن المسؤول الإعلامي السابق بوزارة الداخلية (وقد تم ذلك دون علم الوزير يزيد زرهوني ولا الأمين العام السابق مولاي قنديل).
لقد زوّروا توقيعي ولم أشهد ضد السيد مقدمبعد أيام من نشر جريدة الأحداث تلك الشهادة المنسوبة لمجاهدين من منطقة المحرة بالبيض، تبرأ أحد المجاهدين الذين وردت أسماءهم في تلك ”الشهادة” من كل ما نسب له، حيث قال المجاهد محمد بلوافي، في تصريح شرفي، أن ما نسب له في تلك الرسالة مزيف، موضحا أنه لم يمض ولم يكتب ولم يشارك في تحرير تلك الشهادة، مشيرا بصريح العبارة إلى حدوث تزوير في تلك الشهادة المزعومة.
عودة الشهادة المزعومة لكن بتوقيع محذوفوبعد 5 سنوات، عادت تلك الوثيقة المتضمنة الشهادة المزعومة لمجاهدين من منطقة المحرة بالبيض للظهور مجددا، ودائما من خلال خرجة استعراضية لخالد بونجمة، حيث استظهر هذا الأخير تلك الوثيقة، في ندوة صحافية نشطها أول أمس بدار الصحافة. لكن في هذه المرة، من دون شهادة المجاهد محمد بلوافي. وبعبارة أخرى فإن توقيع السيد بلوافي قد سقط هذه المرة من شهادة المجاهدين المزعومة، وهو ما يكشف حجم التزوير الحاصل في محاولة نسب صفة الحركي للسيد بن سليمان مقدم، والد الصحافي أنيس رحماني.وعلى النقيض تماما، تكشف شهادة أخرى وقعها ثلاثة من المجاهدين من عرش أولاد عبد الكريم بالبيض أن ما نسب من صفة ”الحركي” للسيد بن سليمان مقدم افتراء وتزوير. وأوضحت تلك الشهادة التي وقعها المجاهدين عبد القادر مرسلي، عبد الله بصدوق وبلقاسم بصدوق أن ما نشرته صحيفة ”الأحداث” من اتهام للسيد بن سليمان مقدم بكونه ”حركي” هو محاولة لتلطيخ سمعته وتشويه تاريخه، موضحين في هذا الإطار أن هذا الأخير هو أحد مجاهدي المنطقة ومناضليها إبان الثورة.
بين افتراءات بونجمة وشهادة الجنرال بلهوشاتتكشف نسخة من سجل أعضاء جيش التحرير الوطني والمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني، محررة من طرف مديرية المجاهدين بولاية البيض، أن السيد بن سليمان مقدم مُعترف له بعضويته في جيش التحرير الوطني الجناح المسلح لجبهة التحرير الوطني، وهو ما يبين بالدليل أن هذا الأخير كان من مجاهدي منطقة البيض، بالولاية التاريخية الخامسة، قبل أن يلتحق بعد الاستقلال مثله مثل عدد كبير من المجاهدين بصفوف الجيش الوطني الشعبي. وفي هذا الإطار، تكشف وثيقة أخرى صادرة عن وزارة الدفاع الوطني، ممضاة من طرف قائد الناحية العسكرية الأولى الجنرال عبد الله بلهوشات، بتاريخ 19 جويلية 1969، أين كان حينذاك المرحوم بلهوشات، المشهود له بكونه من خيرة ما أنجبته الثورة الجزائرية وما خرّجته مؤسسة الجيش الوطني الشعبي من رجال وإطارات، برتبة عقيد، أن السيد بن سليمان مقدم الذي كان برتبة عريف قد جرى قبول إحالته على التقاعد، بطلب منه، ابتداء من ذلك التاريخ.وجاء في ذيل تلك الوثيقة شهادة من طرف الجنرال بلهوشات دائما، مفادها أن العريف بن سليمان مقدم كان منذ انضمامه لصفوف الجيش الوطني الشعبي من خيرة العناصر من جانب حسن السيرة والسلوك ومن جهة الانضباط والالتزام، وأنه لم يتوان مطلقا عن أداء واجبه كاملا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تصريحات بونجمة ضد النهار وعائلة أنيس رحماني
إساءة للأسرة الثورية ودليل آخر على مستوى الصحافة الوطنية
2009-05-25 23:42:00 النهار /سامي سي يوسف
قصاصات بعض الجرائد تناولت الموضوع
هدد رئيس
ما يعرف بالتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء المسمى بخالد بونجمة بحرق مقر جريدة ”النهار” في مؤتمر صحفي انعقد أول أمس، بدار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، وأمهل السلطات العمومية مهلة ثمانية أيام للتحرك ضد ”النهار” وإلا سينفذ تهديداته.ونقلت عدد من الصحف الوطنية تهديدات المسؤول الأول في التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء ضد جريدة ”النهار” وشخص المدير العام وعائلته، حيث لم تتأخر هذه العناوين في فتح مساحات هائلة عبر صفحاتها لتغطية ”ندوة العار” التي جاءت تحت غطاء عرض برنامج التنسيقية خلال السداسي الثاني للسنة، لكنها انحرفت ومنذ انطلاقها، حيث راح هذا الذي يدعي انتسابه إلى الأسرة الثورية يوجه اتهامات خطيرة ضد جريدة وطنية قد تكون الوحيدة التي تدافع على رموز الدولة الجزائرية في وقت أصبحت المعارضة وضرب استقرار السلطة رمزا لاحترافية الصحافة بالجزائر.وقد اتهم هذا ”البطل الورقي” الذي صنعته جهات خفية، ”النهار” بالعمالة للمخابرات الفرنسية ضد مصلحة البلاد والأسرة الثورية تارة والترويج لتنظيم ”القاعدة” والتنظيمات الإرهابية تارة أخرى، وأكد هذا ”الفايق” أن ”النهار” تسعى إلى الإساءة إلى ماضي الثورة الخالدة، ونصب هذا المسؤول النكرة الذي لا يعرفه حتى أبناء الشهداء، نفسه محاميا على الثورة ورموزها وعن مؤسسات الدولة.
وذهبت بعض الجرائد بعيدا عندما نقلت تهديدات رئيس التنسيقية واتهاماته لأسرة ”النهار” بالعمالة لصالح أطراف أجنبية، بوضعها في العناوين الرئيسية لجرائدهم، وفتحت الأقواس وكادت أن لا تغلقها، مصطنعين من ذلك قضية وطنية ومن هذه النكرة شخصية بطلة خاصة، وأنه راح يذرف الكثير من الدموع حتى يكتمل سيناريو ”الضحية والجلاد”. لنطرح السؤال منذ متى اهتمت الصحافة الوطنية بما يقوله هذا الشخص بالذات؟ فبالأمس فقط كان ينظم مؤتمرات صحفية لا تحضرها إلا بعض الجرائد العمومية التي تعد على أصابع اليد، أم أن ضمير الصحافة الوطنية استفاق فجأة ليغطي برنامج التنسيقية للسداسي الثاني، هذا دون أن نظلم بعض الصحف على غرار ”جريدة ميدي ليبر” التي كانت الوحيدة التي حذرت من خطورة تجاوزات هذا الشخص. والعجيب في قصة ”بونجمة” أنه أصبح يهدد مؤسسات الدولة على غرار العدالة التي أمهلها 8 أيام لاتخاذ إجراءات عقابية ضد ”النهار” وإلا سيتكفل هو شخصيا بمعاقبتنا حرقا!!… حقا هو الجنون بعينه متى وحدث في تاريخ الجزائر وأن هدد شخصا العدالة أقوى أجهزة الدولة في ظل الديمقراطية أم أن كونه ”يدعي” لانتسابه لأحد الشهداء يسمح لنفسه مساومة العدالة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هل تتحرك الوزارة لصيانة ذاكرة من سبل نفسه لتحرير الجزائر
الشهيد المزيف اعتدى على نساء المجاهدين بالعفرون
2009-05-26 01:34:00 النهار / أحمد قويدر رابح/س.عيشوني
كشفت التحريات
التي أجريت على عائلة ”الشهيد” محمد بونجمة، والد خالد بونجمة رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، أن شهادة الاعتراف التي سلمت له على مستوى ولاية عين الدفلى مزورة. وجاء في إفادة عدد من المجاهدين لمنطقة العفرون أن محمد بونجمة ولد في التاسع أوت 1928 بمنطقة بوراشد 14 كلم جنوب غرب عاصمة ولاية عين الدفلى، انتقل إلى بلدية العفرون بولاية البليدة قبل اندلاع الثورة التحريرية، حسب تصريح بعض المجاهدون الذين التقينا بهم. وتشير أغلب المعلومات التي تم الحصول عليها من قادة الثورة التحريرية بولاية عين الدفلى، أن محمد بونجمة شخصية مدنية وغير مهيكل بجيش التحرير الوطني، حسب تصريح شخصية معروفة بولاية عين الدفلى رفض ذكر اسمه.
من جهة أخرى، رفض البعض الخوض في هذه المسألة من بدايتها وشعارهم في ذلك ”احفظ الميم تحفظك”، لكن الشيء البارز في مختلف عمليات البحث التي تمت بولاية عين الدفلى، حيث تم بها استصدار شهادة مزورة تفيد بأن محمد بونجمة شهيد، هو أن اسم هذا الشخص لا أثر له بالكتب المخلدة لشهداء الثورة بمنطقة عين الدفلى والولاية الرابعة، ولا حتى في الكتب المخلدة للثورة التحريرية وشهدائها الأبرار الذين دفعوا أرواحهم فداءا لهذا الوطن على مستوى ولاية عين الدفلى والولاية الرابعة.
ومن هذه الكتب الشهيرة، لم نجد أثرا لهذا ”الشهيد” في كتاب كتاب ”على طريق النصر” لمؤلفه الأستاذ محمد بن اسماعيلي ابن مدينة خميس مليانة الصادر عن المنظمة الولائية للمجاهدين بولاية عين الدفلى، وبموافقتها، هذا الكتاب الذي أخذ على عاتقه مهمة تسجيل معالم ومآثر الثورة التحريرية بولاية عين الدفلى وتدوين العمل التاريخي والثقافي. ولا أثر أيضا لهذا ”الشهيد” في كتاب ”في قلب المعركة” الذي ألفه المجاهد محمد الشريف ولد الحسين الصادر عن دار القصبة في ثلاث لغات، عربية، فرنسية وأمازيغية، الذي وزع منه مؤلفه أزيد من 1500 نسخة على مختلف الجامعات والمكتبات الوطنية، والمؤسسات، ينقل أحداث معارك ”سي الزبير” و”كتيبة الحمدانية” التي دارت في الولاية الرابعة خلال الفترة الممتدة ما بين 1956 و1959، حيث يتطرق المؤلف من خلاله إلى بعض رفاقه الذين استشهدوا في ميدان الشرف مثل شخصية الطيب بن ميرة وابراهم بركاني سي الزبير، ولا وجود لاسمه بالمؤلف الصادر عن مؤسس ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية الذي بمناسبة مرور 45 لاستشهاد العقيد سي أمحمد بوقرة قائد الولاية الرابعة. وتؤكد هذه الروايات رواية مجاهدين من ولاية البليدة تفيد صراحة بأن محمد بونجمة جند في جيش التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية في الولاية التاريخية الرابعة التي كانت تضم مناطق الوسط منها البليدة وتيبازة، وقد أسندت له آنذاك مهام نقل المعلومات للمجاهدين من منطقة العفرون باعتبارها مسقط رأسه، وهي قرية أولاد حميدان التابعة للعفرون والمحاذية لبلدية تيبازة بالإضافة إلى تكليفه ببعض الأعمال الفدائية المعروفة. وقد تمت تصفيته ذبحا من طرف قادة جيش التحرير الوطني التابعة للمنطقة بعد أن تم إنذاره عدة مرات فيما يخص تورطه في قضايا أخلاقية مع نساء بعض المجاهدين الذين كانوا في الجبل، ونساء الشهداء الذين سقطوا في ساحات الشرف، والذي كان يحاول مرارا التحرش بهن جنسيا، الأمر الذي دفع بقادة المنطقة الخروج بقرار القضاء عليه لأنه يشكل خطرا ووصمة عار على الثورة التحريرية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تنظم تزامنا مع عيد استقلال فرنسا يوم 14 جويلية المقبل
مسيرة لأبناء الشهداء لمطالبة باريس بالاعتراف بـ ”جرائم دولة” في حق الشعب الجزائري
2009.05.25
كشف الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة، أن ”المجلس الوطني في تنظيمه الجمعوي قرر تنظيم مسيرة بتاريخ 14 جويلية المقبل تتجه إلى السفارة الفرنسية بالجزائر، تكون متبوعة بتجمع لمطالبة فرنسا بالاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها في الجزائر، وتصنيفها في خانة جرائم دولة”، موضحا أن ”اختيار هذا التاريخ يتزامن مع احتفال فرنسا بعيد استقلالها الوطني”•
قال خالد بونجمة، الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، إن ”المجلس الوطني للتنسيقية، المنعقد نهاية الأسبوع في دورة عادية لتحضير برنامج السداسي الثاني، أجمع على ضرورة الاحتجاج على رفض فرنسا الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها خلال فترة الاستعمار”، مضيفا أنه ”تم اختيار تاريخ 14 جويلية المقبل، المصادف للاحتفال بعيد الاستقلال لهذا البلد لتنظيم مسيرة وتجمع أمام مقر السفارة” والتي ستكون حسبه ”مناسبة لرؤية كل المدعوين إلى السفارة للاحتفال مع فرنسا بهذه المناسبة”•
وأوضح بونجمة خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بقاعة المحاضرات لدار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة أن ”الاحتجاج يهدف إلى تسليم سفير فرنسا بالجزائر عريضة نطالب فيها من الرئيس الفرنسي الحالي، نيكولا ساركوزي، بضرورة الاعتراف بارتكاب فرنسا جريمة دولة في حق الشعب الجزائري، وهو الملف الذي تعكف التنسيقية على استكماله لتقديمه إلى العدالة، كون التصفيات الجسدية للشهداء و الإبادات الجماعية لم تكن أعمالا معزولة، بل كانت بأوامر رسمية من الدولة الفرنسية”، فضلا عن أن احتلال بلد مستقل بهويته وكيانه الجغرافي اعتداء رهيب ومحاولة لمحوه من الوجود، وهي جريمة أكبر•
وأثناء تطرقه للاتهامات التي وجهها له رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، بمحاولة الانقلاب عليه والوقوف وراء الحركة التصحيحية، رد بونجمة قائلا ”التنسيقية ليست عقيمة سياسيا لتبحث عن الارتماء السياسي الأعمى في موجة حزب مجهول الأهداف والمنطلقات”، ثم أضاف ”لو أردنا ولوج السياسة لأسسنا حزبا واضح المعالم والأهداف ولنا من البدائل والأفكار ما يؤهلنا لتبوؤ المكانة اللائقة بناء على الخارطة السياسية”•
أما بشأن الحركة التصحيحية التي جرى الحديث عنها في صفوف التنسيقية، والذي مفاده أن نائب حزب جبهة التحرير الوطني عن ولاية الشلف، موسى عبدي، مرشح لخلافته على رأس التنسيقية، أجاب بونجمة ”أنا مستعد للتنازل عن المنصب لهذا النائب دون اللجوء إلى حركة تصحيحية”•
كما تطرق بونجمة إلى قضيته مع إحدى اليوميات الوطنية، والذي أوضح أنه ”قرر اللجوء إلى القضاء بسبب نشر صورة لعائلته في الصفحة الأولى، والتي كانت تستهدف ”المساس بشخصه وبالأسرة الثورية”، حسبه، مستعملا أسلوب التهديد ضد مديرها، وتوعده بجره أمام المحاكم، واصفا مدير الجريدة تلك بكل الأوصاف• ر· مالك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تغطية بعض الصحف الجزائرية لهجوم خالد بونجمة على أنيس رحماني: إضغط على الرابط لفتح الصفحة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قادة سعدودة المدعو ”نور الدين الثوري” يتأسف لعدم نقل الحقائق التاريخية
”إذا كان محمد الرهج خبيثا فنحن جميعا خبثاء”
2009.05.27
حجم الخط:
كذّب قادة سعدودة المدعو ”نور الدين الثوري” ما أوردته إحدى اليوميات الوطنية بشأن ”الشهادة التي قدمها حول الشهيد محمد بونجمة المدعو ”الرهج”• وقال إن ”الصحفيين الذين تنقلوا إليه إلى منطقة حمر العين أوهموه بتصوير فيلم حول المعركة التي وقعت بأحد بساتين البرتقال بالمنطقة، والتي عايشها رفقة عدد من رفاق السلاح والتي كانت المرة الأخيرة التي يرى فيها هذا المجاهد رفيقه ”محمد بونجمة”• تنقل أمس إلى مقر يومية ”الفجر” المجاهد قادة سعدودة المدعو ”نور الدين الثوري” حيث استاء من الطريقة التي تم بها سرد الحقائق حول الكيفية التي استشهد بها المرحوم ”محمد بونجمة” المدعو ”محمد الرهج” والد الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة•
وتأسف هذا المجاهد لتحريف كل ”الحقائق التي جاءت على لسانه” وتألم كثيرا كون الأمر كما قال ”يتعلق بالصهر والرفيق و الزميل وأحد أفراد العائلة”، كما تكفل المجاهد بابن الشهيد عقب الاستقلال كونه ”تركه أمانة في عنقه”•
واعترف المجاهد بأن ”محمد بونجمة كان رجلا شجاعا وذكيا وانتخب كمحافظ سياسي لمنطقة حمر العين سنة 1956 بعد استشهاد المسؤول الأول عن المنطقة ”ابراهيم بوزيدي” ثم أضاف ”إذا كان أحدنا خبيثا فهذا يعني أننا كلنا خبثاء”•
وعاد المجاهد للحديث عن معركة ”التشينة” والتي وقعت بالقرب من بستان البرتقال بالمنطقة سنة 1959 والتي كانت المرة الأخيرة التي رأى فيها المجاهد الشهيد ”محمد الرهج” حيث كان مصابا بجروح على مستوى الرجل نتيجة تطاير شظايا الرصاص”•
ولم يعرف المجاهد مصير صديقه إلى غاية انتهاء الثورة عندما طلب من ابنه خالد بونجمة التوجه لاستخراج وثيقة والده، ليتم الاطلاع على وفاة المرحوم محمد بونجمة المدعو ”محمد الرهج” واستشهاده على إثر سقوطه في ميدان الشرف”•